لغز سقوط بغداد .. اعتراÙات ÙˆÙضائØ
|
|
|
آخر ظهور لصدام قبل سقوط بغداد |
|
|
بعد مرور 7 سنوات على اØتلال العراق ØŒ مازال اللغز الذي يشغل الجميع هو
لماذا انهارت بغداد كأØجار الدومينو عندما وصلت القوات الأمريكية
إلى أطراÙها ÙÙŠ 9 إبريل عام 2003 ØŸ.
Ùالعراقيون على اختلا٠مآربهم لم يكن يساورهم أدنى شك ÙÙ‰ أن بغداد
ستنتÙض مقاومة عندما يقترب الغزاة من أطراÙها خاصة وأن الرئيس الراØÙ„
صدام Øسين طوال أشهر سبقت الØرب كان يتغنى ليل نهار بأن بغداد ستكون
مقبرة للغزاة ÙÙŠ ضوء ما تتمتع به من تØصينات ÙˆØشود عسكرية وترسانة
أسلØØ© كبيرة .
وما ضاع٠المرارة ÙÙŠ قلوب العراقيين والعرب أن قرية صغيرة ÙÙ‰
جنوب العراق هى أم قصر ظلت تقاوم قوات الاØتلال مدة أسبوعين ÙÙ‰ Øين لم
تقاوم بغداد أبدا ØŒ ÙˆÙجأة اختÙت قوات الØرس الجمهورى والجيش العراقى
من العاصمة وذهل العالم وهو يرى قوات الاØتلال تسقط تمثال صدام Øسين
ÙÙ‰ ميدان الÙردوس الشهير بوسط بغداد ÙÙŠ 9 إبريل وكانت الصدمة المروعة
عندما نقلت الÙضائيات مشاهد النهب والسرقة تØت أعين الغزاة والتي لم
تقتصر على المØلات العمومية والخاصة بل طالت كذلك رموز الهوية
الوطنية مثل المكتبات والمتاØÙ .
وأطل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء
البريطاني السابق توني بلير بعد السقوط المدوى ليتوجها برسالة إلى
الشعب العراقي يرددان Ùيها ما دأب الاستعماريون القدامى والجدد على
قوله كلما دخلوا بلدا جديدا وأخضعوا شعبه بالقوة الغاشمة وهو الادعاء
أن "جيوش التØالÙ" لم تدخل العراق غازية بل "Ù…Øررة" وبشرا الشعب
العراقي بـ"الديمقراطية" وبـ"إعادة البناء" ، إلا أن القص٠الجوى
الوØشى الذي أودى بØياة آلا٠العراقيين الأبرياء ونتج عنه تدمير
المدن والقرى والبنية التØتية ونهب الهوية وطمس الذاكرة من خلال
استهدا٠المكتبات والمتاØ٠هي جرائم ÙضØت أكاذيب الاØتلال منذ وطأت
أقدامه أرض العراق ÙÙŠ 20 مارس 2003 .
وتعددت الروايات Øول ماØدث ÙÙŠ 9 إبريل ØŒ ÙÙÙ‰ الوقت الذي ادعى Ùيه بعض قادة
الجيش العراقى أن سياسة وخطط صدام هي التى أدت إلى اØتلال العراق بذلك
الشكل " المهين " ØŒ ألقى صدام من جانبه اللوم على الخونة دون تØديد
وأشار ÙÙ‰ رسالة بعث بها من مخبئه ÙÙ‰ 30 إبريل 2003 وأذاعتها القنوات
الاخبارية العربية إلى أن الخيانة كانت وراء سقوط بغداد، قائلا :" لم
ينتصروا عليكم يا من ترÙضون الاØتلال والذل ويا من ÙÙ‰ قلوبكم
وعقولكم العروبة والإسلام إلا بالخيانة."
ÙˆÙÙŠ الذكرى السابعة لسقوط بغداد ØŒ نستعرض أبرز الروايات Øول لغز السقوط
المدوى على أمل التوصل لإجابة التساؤلات التالية : لماذا اختÙÙ‰ الجيش
العراقى Ùجأة وسقطت بغداد بدون قتال ÙÙŠ 9 إبريل؟ وهل كان
الانهيارالمÙاجئ بسبب خيانة بعض قادة الجيش؟ أو خيانة المØيطين
المقربين لصدام؟ أو أنه نتيجة تخاذل صدام Ù†Ùسه؟ .
مسئولية الرئيس
|
|
|
بوش وصدام |
|
|
والبداية كانت مع مقابلات أجرتها صØÙŠÙØ© الشعب اليومية الصينية ÙÙŠ 9
إبريل 2004 أي ÙÙŠ الذكرى الأولى لسقوط بغداد وأشار خلالها عدد من
العسكريين العراقيين إلى أن الجيش العراقى كان مكونا من ÙˆØدات يائسة
ليس لها قيادة مركزية إذ أمر بعض القادة جنودهم بعدم القتال Ùيما جرى
إخÙاء الطائرات المقاتلة العراقية بأمر من صدام بجانب أن الرادارات
والبطاريات كانت معطلة أو تعمل بنص٠طاقتها.
ووÙقا للعسكريين العراقيين ØŒ Ùقد كانت الخطة التى وضعها صدام
ÙˆØ£ØµØ¨Ø ÙƒÙ„ عراقى على علم بها أن القوات الأمريكية عندما تØاول دخول
بغداد سيدمرها ÙÙ‰ Øرب الشوارع لكن Ø£Øدا من الضباط والجنود لم يكن يثق
بهذه الخطة التى ثبت Ùيما بعد Ùشلها .
وكش٠اللواء عبد الكريم عبد الرزاق Ø£Øد قادة الجيش العراقى ÙÙŠ
هذا الصدد أنه جمع من تبقى من جنوده ÙÙ‰ ØµØ¨Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ø§Ø¨Ø¹ من إبريل وكانوا
مرهقين ومتعبين جدا ØŒ ÙÙŠ وقت كان Ùيه الطيران الأمريكى يقص٠والقوات
الأمريكية تتقدم والجيش العراقى يتلقى أوامر بمواصلة القتال .
واستطرد يقول :" عندما Ø£ØµØ¨Ø ÙˆØ§Ø¶Øا أننا Ùقدنا السيطرة أصدرت
أمرا لجنودي بالانسØاب لأن بقاءهم يعني موتهم " ØŒ موضØا أن القوات
العراقية انهارت من الداخل ÙÙ‰ الأيام الأخيرة من الØرب Øيث Ùر الجنود
من ÙˆØداتهم ورÙض الضباط دÙع جنودهم إلى موت أكيد على أيدى تكنولوجيا
متÙوقة للقوات الأمريكية.
ÙˆÙÙ‰ السياق ذاته ØŒ قال العميد Øسن جبانى إن 70 بالمائة من جنوده
لاذوا بالÙرار ÙÙ‰ الثالث من إبريل ØŒ مشيرا إلى أنه أدرك عدم وجود أية
Ùرصة بالÙوز Ùتركهم يذهبون.
ونقلت الصØÙŠÙØ© الصينية عن عسكريين عراقيين آخرين قولهم إن
انهيار الجيش العراقى تم ليس بسبب الضربات الأمريكية ÙØسب لكن بسبب
طريقة بناء الجيش وانعدام الثقة والممارسات القمعية خاصة بعد أن خسر
صدام Øرب الخليج عام 1991 Øيث Ùقد ثقته بجيشه النظامى وبدأ ببناء قوات
متخصصة تعمل خارج نطاق الجيش النظامى .
وقال اللواء ياسين Ù…Øمد الجبورى ÙÙ‰ هذا الصدد إن صدام خلق
جيوشا صغيرة Ù„Øماية عشيرته ومصالØÙ‡ لأنه كان خائÙا من أن يتمرد الجيش
النظامى عليه كان صدام يكلÙهم بواجبات يصعب إنجازها ثم يغدق عليهم
الهدايا، ما جعلهم يزودونه بتقارير مبالغ Ùيها وكاذبة مثلما Øدث
بالنسبة الى المدÙع العملاق الذى لم يتجرأ أى من الضباط أن يخبر صدام
بأن المدÙع لن يعمل .
وأضا٠أن الأخبار التى وردت من الجنوب ÙÙ‰ بداية الØرب كانت
مشجعة ورÙعت من معنويات الجنود لكن بعد وصول القوات الأمريكية إلى
مطار بغداد انهارت معنويات الجنود، وهرب نصÙهم، بينما اختÙÙ‰ الآخرون
ÙÙ‰ بنايات مهجورة قرب طريق المطار.
ÙˆÙÙŠ مقابلة مع Ùضائية العالم الإيرانية ÙÙŠ 7 إبريل 2004 ØŒ كش٠اللواء مزهر
طه الغنام وهو ضابط ركن ÙÙŠ وزارة الدÙاع العراقية خلال الØرب أن وزارة
الدÙاع منعت من التخطيط وإدارة معركة بغداد رغم أنها هي المعنية بذلك
ØŒ قائلا :" لم ÙŠØ³Ù…Ø Ù„ÙˆØ²Ø§Ø±Ø© الدÙاع أن تخطط للدÙاع عن بغداد ولا أن تدير
معركتها لذلك كان دور الوزارة ثانويا وأوكلت هذه المهمة إلى الØرس
الجمهوري وكان يشر٠على الØرس الجمهوري ويقوده قصي نجل الرئيس
السابق وهذا الرجل لم يكن عسكريا إنما هو خريج كلية القانون ".
وتابع " قبل أكثر من سنة من الØرب أعدت وزارة الدÙاع العدة
ÙˆØولت مدن العراق إلى وضع يسهل الدÙاع عنه من ناØية التعبئة والإعداد
على الارض وتهيئة مواضع دÙاعية متعاقبة وتوزيع أكداس العتاد ومواد
تموين القتال ووضعت الخطط الدÙاعية للدÙاع عن جميع مدن العراق ÙˆØسبت
Øسابات كثيرة من ضمنها التخلي عن بعض المدن ذات الأهمية الثانوية
والتركيز على الدÙاع عن المواقع ذات الاهمية الاستراتيجية المهمة
ÙˆØسب أهمية هذه المدن وقسم العراق إلى مناطق لتلاÙÙŠ Øالة انقطاع
الاتصالات وتم تعيين قادة لهذه المناطق ولكن مع الأس٠أن القادة لم
يكونوا قادة عسكريين إنما كانوا يتمتعون بصÙØ© سياسية".
وأضا٠الغنام قائلا :" هناك مبدأ عسكري هو يجب عدم زج الوØدات
قبل تنظيمها وتدريبها وتهيئة الإسناد الإداري والناري لها Ùعندما
لاتكون هذه الأمور مهيأة تجد الوØدة العسكرية Ù†Ùسها ÙÙŠ Øرج ولا تتمكن
من أن تؤدي واجبها وهذا ما Øصل ØŒ إن القوات المهاجمة تقدمت من Ù…Øاور
لاتوجد Ùيها الوØدات بكثاÙØ© واستÙادت من قدراتها على الاستطلاع كذلك
كان لديها متعاونون بشكل كبير من خارج العراق أو داخله ØŒ الوØدات
العسكرية للØرس الجمهوري وجدت Ù†Ùسها مشلولة ولم تتمكن من تأدية
دورها ÙÙŠ الدÙاع عن بغداد ووزارة الدÙاع كانت ممنوعة من قبل القيادة
السياسية أن تدير معركة بغداد".
وشدد على أن هناك أسبابا أخرى أدت إلى هذا الانهيار السريع
وهي ضع٠الأداء والإهمال والتقصير ÙÙŠ أمور كثيرة منها ضع٠القيادة
وعدم تهيئة مواضع دÙاعية بشكل صØÙŠØ ÙˆØ¹Ø¯Ù… تهيئة Ù…Ø³Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ù…Ù„ÙŠØ§Øª بشكل صØÙŠØ
وهذا أدى إلى إرباك الوضع العام ، وتساءل " كي٠يقاتل الجندي الذي
لايوجد لديه موضع للقتال؟ إذا لم تكن منظومة موانع امامه كي٠يقاتل؟
إذا لم يوجد اسناد ناري كا٠له كي٠يقاتل؟ إذا لم يكن إسناد إداري
ولاتوجد خطة واضØØ© كي٠يقاتل ÙˆØتى الوØدات التي تأتي للتعزيز تتنقل ÙÙŠ
تلك الظرو٠الصعبة وتقطع مئات الكيلومترات وتصل إلى بغداد ولا تجد
مكانا تقاتل Ùيه Ùهذا أدى إلى إرباك وضع٠ÙÙŠ الأداء ".
وأشار الغنام أيضا إلى أن ما Øصل من تناقضات ÙÙŠ القيادة ومنع
القادة العسكريين المØترÙين من أداء دورهم يعود إلى أسباب أمنية لأن
صدام كان يخشى من الانقلاب العسكري لذلك لم يقوموا بواجباتهم
الرئيسية ÙÙŠ الدÙاع عن بغداد ØŒ وقال :" إن الØرس الجمهوري لم يكن له
قائد وهو تشكيلة غريبة علينا كعسكريين" .
وأضا٠" كان للØرس الجمهوري رئيس أركان وعين قصي صدام مشرÙا عليه
باعتباره القائد ÙˆØسب معلوماتي أن رئيس الأركان لايمتلك القرار
الØقيقي للتصر٠بالØرس وإنما القرار الØقيقي بيد المشر٠وهو رجل
مدني يمتلك خبرات قليلة ÙˆÙÙŠ تقديري أن الØرس الجمهوري لم تتوÙر له
القيادة المناسبة ولم تهيأ له الظرو٠المناسبة للدÙاع عن بغداد
ووزير الدÙاع لم يكن يمتلك الصلاØيات اللازمة ولا يستطيع أن يصدر أمرا
يتعارض مع توجيهات قائد المنطقة الجنوبية علي Øسن المجيد أو قائد
المنطقة الشمالية عزة الدوري أو غيرهم لذلك Ùان القادة العسكريين
كانوا مقيدين ومهمشين".
وواصل الغنام Øديثه قائلا :"Øسب علمي أبلغ قصي وزير الدÙاع
بأن الدÙاع عن بغداد مهمة الØرس الجمهوري وأن وزارة الدÙاع ما عليها
إلا أن تكون متÙرجة ÙÙŠ هذا الجانب"ØŒ مشددا على أن وزارة الدÙاع كانت
على ثقة أن الإجراءات المناسبة لم تتخذ للدÙاع عن بغداد .
وعن معركة المطار التي اعتبرت بداية الانهيار ، قال الغنام
:"ÙÙŠ وزارة الدÙاع ومنذ الأيام الأولى قلنا لهم (القيادة ) إن أول هدÙ
سيهاجم ÙÙŠ بغداد هو المطار الدولي وكان لدينا ÙˆØ¶ÙˆØ ØªØ§Ù… بهذا الموضوع
لأننا كنا نضع أنÙسنا مكان المهاجم".
رواية هيكل
|
|
|
العلم الأمريكي Ùوق تمثال صدام |
|
|
ومن جانبه ÙˆÙÙŠ Ø¥Øدى Øلقاته على Ùضائية "الجزيرة" ØŒ كش٠الصØÙÙŠ الكبير
Ù…Øمد Øسنين هيكل أنه والأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتØدة
السابق إلى العراق اطلعا على رسالة كتبها الدبلوماسي العراقي
السابق نزار Øمدون والذي كان ضمن قلائل يلتقون صدام ويتØدثون معه
بصراØØ© وتروى الرسالة Øوارا بين صدام ونزار قبل الØرب مباشرة يقول Ùيه
صدام : "الغزو سو٠يØدث لكن الØرب الØقيقية أو القتال الØقيقي سو٠يكون
بعد ذلك Ùأنا أعر٠الشعب العراقي وأمريكا لا تعرÙÙ‡".
وعلق الكاتب الصØÙÙ‰ Ù…Øمود المراغى ÙÙŠ مقال له بصØÙŠÙØ© "العربى"
المصرية ÙÙŠ 15 أغسطس 2004 على رواية هيكل قائلا : "إنها تعنى أن الغزو قادم
ولا Ù…Ùر منه وأن القوة العراقية لا تستطيع الصمود Øتى النهاية لتØول
دون وقوع الاØتلال وأن Øربا Øقيقية أو قتالا Øقيقيا سو٠يعقب ذلك Ùهذه
هى طبيعة الشعب العراقى الذى خاض معارك كثيرة وبشراسة واضØØ© ".
ووÙقا للمراغى ØŒ Ùإن Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† أمرا قد صدر بإيقا٠القتال من
جانب واØد هو الجانب العراقى وأن ذلك الأمر كان يعنى اختÙاء الأÙراد
والأسلØØ© ليتم استئنا٠الØرب بعد ذلك وعلى هذا النØÙˆ Ùإن الØرب
مازالت معلقة لم يتم Øسمها رغم ما بدا من مشهد درامى تابعه العالم
على شاشات التليÙزيون Øين اختÙÙ‰ الجنود ثم اختÙÙ‰ التمثال ثم ارتÙع
العلم الأمريكى.
واستطرد يقول :" نعم الØرب لم تنته Ù„Øظة الغزو والØرب الممتدة
Øتى الآن وطبقا لرواية هيكل ما هى إلا تعليمات قد صدرت يوم 9 إبريل ".
وأضا٠المراغى أن الجيش العراقى والØرس الجمهورى ÙˆÙدائيى صدام الذين
بلغ عددهم Ù†ØÙˆ نص٠مليون خرجت الغالبية العظمى منهم سالمين خلال
القص٠الجوى الأمريكى العني٠كما أن ترسانة الأسلØØ© الضخمة ظلت
قائمة ÙÙ‰ جزء كبير ØŒ بالإضاÙØ© إلى أن الجيش العراقى المنتشر والمتخÙÙ‰
والذى أخذ بالتأكيد أشكالا تنظيمية مختلÙØ© ولا مركزية، هذا الجيش
مازال ÙŠØتÙظ بوسائل تطوير وتصنيع أسلØته ÙÙ‰ Øدود المهام المنوطة به
الآن وهى: الØرب الشعبية التى تستخدم أسلØØ© تتخطى ما تسميه أسلØØ©
Ùردية إنهم يملكون الصواريخ ومضادات الطائرات والدبابات وهم يوقعون
بجيش الاØتلال الكثير من الخسائر والتى قد تكون ÙÙ‰ جانبها المادى
أكثر من جانبها البشرى.
وبناء على ما سبق ØŒ Ø±Ø¬Ø Ø§Ù„Ù…Ø±Ø§ØºÙ‰ أن الجيش العراقى هو عماد
المقاومة وأن لأÙراده القدرة على الاختراق والقيام بعمليات
استخباراتية يعرÙون من خلالها تØركات وأسرار العدو Øتى أن كبار القادة
مثل بريمر وجون أبى زيد كادوا يقعون ÙÙ‰ الشباك لولا الصدÙØ© ØŒ والقدرة
على وضع خطط Øربية خالصة تختل٠ÙÙ‰ نوعياتها عما تقدمه عناصر Ùدائية
استشهادية لا تملك غير Øزام ناس٠يودى بØياتها وقد يودى بØياة الآخرين
بل انها تختل٠عما يقدمه البعض من سيارات Ù…Ùخخة على طراز الØرب
اللبنانية، والقدرة على المواجهة والقتال والاØتÙاظ بالمواقع
الØصينة.
واستطرد قائلا :" هكذا Ùإننا أمام جيش كان نظاميا ومازال على
قدر من نظامه وإن كان Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¬Ø Ø§Ù† مركزيته قد انتهت بسبب الظرو٠التى
يعمل Ùيها . ومقاومة الجيش لاتنÙÙ‰ وجود تنظيمات غير منتمية للجيش
السابق Ùنشوء Øركة مقاومة أو Øركة تØرير شعبية أمر منطقى ووارد بل هو
قرين كل اØتلال كما أنها لاتنÙÙ‰ وجود عناصر متطوعة واÙدة من خارج
الØدود بداÙع قومى أو إسلامى".
ويبدو أن قصة الخيانة بØسب المراغى وهيكل ونزار Øمدون ليست هي
القصة الØقيقية أو الرئيسية وأن سقوط بغداد كان بÙعل Ùاعل عراقى رأى
أن بغداد سو٠تدمر وأن القرار الصØÙŠØ Ù„ÙŠØ³ الاستسلام وليس مواصلة الØرب
وإنما الاختÙاء والانتشار ثم إعادة الكرة ÙÙ‰ وقت لاØÙ‚ ØŒ أى أنها الØرب
المؤجلة والممتدة .
الخيانة هي السبب
|
|
|
قوات الاØتلال وهي تسقط تمثال صدام |
|
|
ÙˆÙÙŠ المقابل ØŒ نشرت صØÙŠÙØ© "الوطن" العمانية ÙÙŠ أواخر إبريل 2003 رواية
بعثية عما Øدث ÙÙŠ معركة سقوط بغداد Ø£ÙˆØ¶Ø Ø®Ù„Ø§Ù„Ù‡Ø§ الدكتور قاسم سلام عضو
القيادة القومية Ù„Øزب البعث المنØÙ„ أن معركة المطار كانت هي المعركة
الÙاصلة ÙÙŠ الØرب بل هي "أم الØواسم" كما أسماها ØŒ غير أنه سبقها ظهور
بوادر تململ ÙÙŠ صÙو٠الجيش العراقي ÙÙŠ البصرة ØŒ Øيث عمد بعض كبار الضباط
إلى تصرÙات تهد٠إلى التخلص من الÙدائيين والمتطوعين العرب.
وتابع " عندما تم الإنزال الأمريكي ÙÙŠ مطار صدام الدولي
امتنع الØرس الجمهوري عن التوجه للقتال ÙÙŠ المطار ØŒ ما دÙع الرئيس
صدام Øسين إلى قيادة Ø¥Øدى كتائب الØرس شخصيا ØŒ مستقلا الدبابة الأولى
التي هاجمت القوات الأمريكية ÙÙŠ المطار مسنوداً بقوات المتطوعين
العرب والÙدائيين، Øيث تمكن بهذه القوات من قتل العشرات من الجنود
الأمريكيين قبل انسØابهم ØŒ رغم أن طيران الجيش امتنع عن توÙير غطاء
جوي له".
ووÙقا للمسئول البعثى السابق أيضا ØŒ Ùإنه بعد هذه المعركة
الÙاصلة التي Øسمت Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±Ø§Ù‚ØŒ وبدلا من أن ترتÙع المعنويات ØŒ بدأ
Ùصل جديد من المؤامرة تمثل ÙÙŠ ازدياد كثاÙØ© عمليات إنزال أعداد Ù…Øدودة
من الدبابات الأمريكية داخل مواقع متعددة داخل بغداد وإنزال Ø£Ùراد
معارضة عراقية بواسطة المروØيات الأمريكية كانوا جاءوا من خارج
العراق ليقوموا بإلقاء الورود على المØتلين ونهب المؤسسات العامة
بدءا من الثامن من إبريل بهد٠خلخلة الجبهة الداخلية للعراق.
وأضا٠" تراÙÙ‚ هذا مع شائعة مقتل الرئيس صدام Øسين بعد توقÙ
الإذاعة والتليÙزيون العراقيين ومهد كل ذلك للنهاية المأساوية
المتمثلة ÙÙŠ تخاذل قيادة الص٠الأول ÙÙŠ الØرس الجمهوري التي أعطت
تعليمات لقادة الص٠الثاني مرروها بدورهم نزولا إلى الجنود تÙيد
بانتصار الأمريكان وانتهاء المعركة ووجوب الانسØاب والاختÙاء
استعدادا للمعركة المقبلة طويلة الأمد مخلÙين وراءهم أسلØØ© تكÙÙŠ
لخوض Øرب تستمر لسنة ونصÙ".
واستطرد عضو القيادة القومية Ù„Øزب البعث المنØÙ„ قائلا :" إن
الجيش وكذلك الØرس الجمهورى لم يخوضا المعركة الإستراتيجية ÙÙŠ بغداد ØŒ
التلاعب بدأ ÙÙŠ البصرة وقد رويت لي بعض الروايات من قبل بعض الرÙاق
تقول إنه ÙÙŠ اØدى المواجهات التي وقعت ÙÙŠ البصرة ØŒ كان هنالك ثلاثة من
الÙدائيين العرب واثنان من العراقيين هوجموا وتمت السيطرة عليهم
وأسرهم من قبل القوات الأمريكية وعندها خاطب Ø£Øد الÙدائيين ضابطا ÙÙŠ
الجيش العراقي ØŒ متسائلا: كي٠يأسرون رÙاقنا ونØÙ† نتÙرج..ØŸ! أجابه
الضابط: ما عليك..! ØŒ هنا قام الÙدائي بإطلاق الرصاص من رشاشه على
السيارة الأمريكية التي كانت تقل الÙدائيين الخمسة كأسرى ما أدى إلى
انقلابها وتم تØرير الأسرى وانضم المقاتلون العراقيون إلى الÙدائي
العربي ÙˆØرروا الÙدائيين الأسرى وقتلوا الجنود الأمريكان الذين
كانوا قد أسروا الÙدائيين".
وأضا٠" هذه الرواية تشكل مؤشراً إلى أن هذا الضابط العراقي
كان يريد ايهام الÙدائيين بوجود كمين غير مرئي للجيش العراقي سيقوم
باعتراض السيارة الأمريكية التي كانت تقل خمسة من الÙدائيين أسرى ÙÙŠ
Øين أنه كان يكذب ØŒ كان يريد للأمريكان أن يأسروا الÙدائيين العرب ØŒ
إزاء Øالة التململ التي بدأت ÙÙŠ صÙو٠قادة الص٠الأول ÙÙŠ الجيش بدأنا
نشعر بوجود ثغرة ÙÙŠ السيطرة".
واسترسل المسئول البعثى السابق قائلا :" ÙˆÙÙŠ معركة المطار ØŒ
طلب صدام Øسين تغطية عمليات الكتيبة التي يقودها من قبل طيران الجيش ØŒ
لكن طيران الجيش لم ÙŠØضر، ما جعل الدبابات العراقية مكشوÙØ©ØŒ وصدام
Øسين مكشوÙاً ØŒ غير أن السماء ÙˆÙرت الغطاء له إذ ثارت عاصÙØ© رملية لم
يعر٠العراق مثلها من قبل وشكلت هذه العاصÙØ© ستاراً لكتيبة الØرس
الجمهوري التي يقودها صدام Øسين ØŒ إلى جانب الظلام الدامس الذي ساد ÙÙŠ
الØادية عشرة من مساء السادس من إبريل جاءت العاصÙØ© الرملية لتكمل
انجاز مهمة ستر الكتيبة العراقية التي يقودها صدام ".
وواصل قاسم سلام اعتراÙاته قائلا :" Ùوجئت القوات الأمريكية
بقوات من الÙدائيين العرب تهاجمهم ÙÙŠ المطار، وبصدام Øسين على رأس
كتيبة دبابات Ùوق رؤوسهم ولم تبق تلك المعركة Ø£Øدا من اÙراد القوات
الأمريكية ÙÙŠ المطار، لقد دمر كل ما كان موجوداً من القطع العسكرية
والأسلØØ© والبشر ÙˆØاولت أمريكا التقاط أنÙاسها عبر سØب بعض الجرØÙ‰
والهرب من ذلك الجØيم بواسطة طائراتها التي Øلقت ÙÙŠ السماء وقد تم
تØرير المطار كما تم تØرير أبو غريب وعاد الرئيس إلى Ù†ÙÙ‚ الشرطة وتمت
تصÙية الدبابات التي أنزلت هناك وكذلك الدبابات التي أنزلت ÙÙŠ ساØØ©
الاØتÙالات وكان عددها ست دبابات وعلى ذلك Ùقد كان كل شيء يوم السابع
من ابريل تØت السيطرة".
ÙˆÙÙŠ تÙسيره لأسباب انقلاب الموازين منذ 7 إبريل ØŒ قال المسئول
البعثى السابق :" Ùجأة ØŒ اختÙÙ‰ الØرس الجمهوري الذي كان متØصنا ÙÙŠ
البساتين، وذلك جراء تعليمات من قادة الص٠الأول ÙÙŠ الØرس إلى قادة
الص٠الثاني بإبلاغ Ø£Ùراد الØرس بأنه كي نتمكن من تنظيم المواجهة ÙÙŠ
معركة Ù…ÙتوØØ© طويلة الأمد Ùإن Ø£Ùضل ما يمكن Ùعله الآن هو الاختÙاء ØŒ
إضاÙØ© إلى ذلك ØŒ Ùقد تم ترويج شائعة تقول إن صدام Øسين قد قتل إلى أن ظهر
يوم 8 إبريل ÙÙŠ الوزيرية والكاظمية وظهر لهم ثانية ÙÙŠ اليوم التالي ÙÙŠ
شارع 14 رمضان ØŒ لكن Øالة التململ التي بدأت ÙÙŠ الص٠القيادي الأول ÙÙŠ
البصرة انتقلت إلى بغداد ما تسبب بالسقوط السريع لبغداد".
وشدد قاسم سلام ÙÙŠ هذا الصدد على أن أعمال النهب Ù†Ùذها رجال
المعارضة الآتون من الخارج والذين نجØوا ÙÙŠ استقطاب بعض العناصر
الداخلية ØŒ قائلا " لكن الذين كانوا يتقدمون الصÙو٠هم الآتون من
الكويت والسعودية وبلغاريا ورومانيا وبولندا وتشيكوسلوÙاكيا وإيران
ØŒ لقد دخل خمسة Ø¢Ù„Ø§Ù Ù…Ø³Ù„Ø Ù…Ù† إيران".
واستطرد " لقد تعامل الÙدائيون بقسوة مع منÙذي أول عملية نهب
وعند ذلك تدخلت الدبابات الأمريكية Ù„Øمايتهم ØŒ كان يتم تسيير دبابات
أمريكية على شكل دوريات ÙÙŠ المناطق المستهدÙØ© بالنهب أو يتم وضع
دوريات ثابتة من الدبابات على شكل Øواجز لتوÙر الØماية لمن ينÙذون
أعمال النهب والØرق وكانت الدبابات تسØب بعد الانتهاء من النهب
والØرق" .
واختتم قاسم سلام قائلا :" إن منÙذى عمليات النهب لم يتركوا
مصنعا أو مؤسسة أو متجراً Øكوميا إلا دمروه وكأنهم أرادوا الإنقضاض
على كل ما بناه صدام Øسين خلال 35 سنة من Øكمه للعراق ".
رواية رغد
|
|
|
رغد صدام Øسين |
|
|
ويبدو أن شهادة رغد الإبنة الكبري لصدام لم تختل٠كثيرا عما سبق ØŒ Øيث
أدلت بعد Ùرارها للأردن Ø¨ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ø´Ø¨ÙƒØ© "سي ان ان" الإخبارية الأم |